رئيس بنك استثماري عالمي: الذهب قد يصل إلى 10 آلاف دولار.. ويكشف الأسباب

درب الأردن - دعا الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، جيمي ديمون، المستثمرين إلى إعادة النظر في الذهب كأداة تحوط فعالة، رغم تكلفته المرتفعة.
وفي تصريحات لافتة خلال مؤتمر "فورتشن لأقوى النساء" في واشنطن، قال ديمون: "أنا لست مشتريًا للذهب، لكنه قد يصل بسهولة إلى 5000 أو حتى 10000 دولار في مثل هذه الظروف"، مشيرًا إلى أن امتلاك الذهب بات منطقيًا أكثر من أي وقت مضى.
تحذيرات داخلية من جي بي مورغان بشأن التضخم
لم يكن ديمون وحده في هذا التوجه، إذ حذر ديفيد كيلي، كبير الاستراتيجيين في قسم إدارة الأصول بالبنك، من أن خفض الفائدة الاستباقي من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم، داعيًا إلى تنويع المحافظ الاستثمارية نحو الأصول البديلة والدولية، وعلى رأسها الذهب.
كيلي توقع ارتفاع معدل التضخم السنوي (CPI) من 2.8% إلى 3.5% بنهاية 2025، قبل أن يتراجع مجددًا في 2026، كما أشار إلى تضخم خفي في أسعار الأصول، حيث ارتفع متوسط سعر المنزل الأمريكي بنسبة 51% ومؤشر S&P 500 بنسبة 111% خلال السنوات الست الماضية.
مخاوف من فقدان استقلالية الفيدرالي
وحذر كيلي من أن خفض الفائدة بشكل مفرط قد يؤدي إلى تآكل الثقة بالنظام المالي الأمريكي والدولار، مشددًا على ضرورة التزام الفيدرالي بتفويضه الرسمي وعدم الانحراف عنه تحت الضغوط السياسية.
استراتيجية تنويع يقودها الذهب
من جهتها، أكدت غريس بيترز، رئيسة استراتيجية الاستثمار العالمية في البنك، أن الذهب سيواصل تفوقه في ظل التغيرات الهيكلية في الأسواق، مشيرة إلى أن السعر قد يتجاوز 4000 دولار خلال العام المقبل، مدفوعًا بمشتريات البنوك المركزية والطلب المتزايد من صناديق الاستثمار.
وأضافت أن التنويع الجغرافي والعملة لا يزالان من أهم أدوات التحوط، مع بقاء الذهب في صدارة الأصول المفضلة لدى البنك، خاصة في ظل توقعات إيجابية للنمو العالمي واستمرار الطلب القوي من قطاعي المجوهرات والتكنولوجيا.
وكالات+ترجمة