ماذا قال العميد المتقاعد القاضي علاء الدين أبو رمان في وداعه لجهاز الأمن العام؟

ماذا قال العميد المتقاعد القاضي علاء الدين أبو رمان في وداعه لجهاز الأمن العام؟
ماذا قال العميد المتقاعد علاء الدين أبو رمان في وداعه لجهاز الأمن العام؟

“كلمة وداع وامتنان بعد ثلاثة عقود من الخدمة في الأمن العام”
العميد المتقاعد
القاضي علاء الدين بهجت أبو رمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبتوفيقه تتحقق الغايات.

أيها الإخوة والزملاء الكرام،

درب الأردن - يسرّني وأنا أودّع ميدان العمل بعد خدمةٍ تجاوزت ثلاثين عاماً في جهاز الأمن العام، هذا الجهاز الذي نعتزّ ونفتخر به، وقد قضيتُها في خدمة الوطن في ظلّ قيادة سيّدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظّم، حفظه الله ورعاه، أن أعبّر عن مشاعر الامتنان أولاً لله عزّ وجلّ أن وفّقني لأداء الأمانة قدر استطاعتي، ثم لكلّ من كان سندًا وعونًا لي في مسيرتي.

لقد كانت سنوات العمل مدرسةً زاخرةً بالعبر والتجارب؛ تعلّمتُ فيها أن التعاون سرّ النجاح، وأن الإخلاص في العمل سبيل البركة والتوفيق، وأن ما يبقى بعدنا ليس الجاه أو المنصب، بل ما قدّمناه من عملٍ وأثرٍ طيب وذكرٍ حسن، وكان آخر محطات خدمتي المساهمة في تأسيس وإنجاح دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي في مديرية الأمن العام، والتي يقطف ثمارها اليوم كافة منتسبي الجهاز الكرام.

أقف اليوم لأقول: إن التقاعد ليس نهاية العطاء، بل بدايةُ محطةٍ جديدةٍ للبذل، نسعى فيها إلى خدمة وطننا بكل ما نملك، وإلى قضاء وقتٍ أكبر مع أهلنا وأبنائنا، وإلى التقرب من الله عز وجل بعملٍ صالحٍ وخيرٍ دائم.

الشكر موصولٌ إلى كل من أكرمني بالتهنئة والثناء والأمنيات الطيبة بالانتقال إلى محطةٍ جديدة من محطات الحياة، وكانت لتلك الكلمات الأثر الطيب في نفسي لما لقيته من محبة وتقدير. وأسأل الله أن يوفقكم في مسيرتكم في ظلّ قيادة سيّدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله، حفظهما الله.

أبقى الله الأردن عزيزًا سليمًا قويًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته