بعد العدوان على الدوحة.. إعلام عبري يكشف الهدف التالي لإسرائيل

بعد العدوان على الدوحة.. إعلام عبري يكشف الهدف التالي لإسرائيل
بعد العدوان على الدوحة.. إعلام عبري يكشف الهدف التالي لإسرائيل

درب الأردن - في أعقاب العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي أثار موجة واسعة من الإدانات الدولية، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تطور محتمل أكثر خطورة يتمثل في مواجهة قريبة مع تركيا، القوة الإقليمية البارزة في المنطقة.

الصحيفة نشرت مقالاً بعنوان "تركيا قد تكون الهدف التالي لإسرائيل بعد قطر.. العواقب؟ كارثية"، عبّر فيه الكاتب عن تصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، محذراً من أن أي صدام مع أنقرة لن يكون مجرد تصعيد عابر، بل قد يؤدي إلى كارثة استراتيجية واسعة النطاق.

تركيا ليست كقطر

بحسب المقال، فإن تركيا تختلف جذرياً عن قطر من حيث القدرات العسكرية والمكانة الجيوسياسية، فهي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتتمتع بنفوذ سياسي وعسكري في عدة مناطق مثل سوريا، ليبيا، وشرق البحر المتوسط، كما أن عضويتها الفاعلة في الحلف الأطلسي تجعل أي هجوم عليها بمثابة استفزاز دولي قد يجر المنطقة إلى مواجهة متعددة الأطراف.

تحذيرات من الداخل الإسرائيلي

الكاتب الإسرائيلي أشار إلى أن فتح جبهة مع تركيا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، أبرزها:

فقدان إسرائيل للدعم الغربي، خاصة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
تفكك التحالفات الإقليمية التي بنتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
اندلاع مواجهات إقليمية تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

موقف تركي حازم

في السياق ذاته، جاءت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتزيد من حدة التوتر، حيث وصف الهجوم الإسرائيلي على قطر بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب "إخواننا الفلسطينيين"، في إشارة إلى دعم تركيا للقضية الفلسطينية وموقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

سيناريوهات مفتوحة

مع تصاعد التحذيرات وتزايد المؤشرات على احتمال توسع دائرة التصعيد، يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت إسرائيل تتجه فعلاً نحو مواجهة مباشرة مع تركيا، وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تحول النزاع من حالة محدودة إلى انفجار إقليمي واسع النطاق.
رصد+وكالات