الهروب من الظلال.. أمريكيون يفرّون من بؤرة الاشتعال في إيران

درب الأردن- كشفت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية عن موجة فرار جماعي لمئات المواطنين الأمريكيين من إيران، هربًا من أتون المواجهة العنيفة بين طهران وتل أبيب التي اشتعلت قبل أسبوع فقط.
الوثيقة حملت بين سطورها القلق، مشيرة إلى أن بعض الفارين واجهوا تأخيرات ومضايقات أثناء عبورهم عبر الحدود البرية، بينما حظي آخرون بمسارات أكثر سلاسة، وعلى نحوٍ غامض، ورد بلاغ عن احتجاز اثنين من المواطنين الأمريكيين، أثار جدلاً داخل الأروقة الدبلوماسية.
مع إغلاق المجال الجوي الإيراني، سارعت الخارجية الأمريكية لحث رعاياها على العبور نحو أذربيجان، أرمينيا، أو تركيا، في وقت لم تستجب فيه تركمانستان حتى الآن لطلب دخول أكثر من مئة أمريكي عبر أراضيها.
التحذيرات كانت صريحة: المواطنون الأمريكيون عرضة للاعتقال والاستجواب، خاصة من ذوي الجنسية المزدوجة الذين لا تعترف بهم إيران كمواطنين أجانب، مما يضعهم في دائرة الخطر المجهول.
في خلفية المشهد، يبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسكًا بأوراقه الدبلوماسية والعسكرية، مُعلنًا أنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت بلاده ستقفز إلى قلب الحرب بين إسرائيل وإيران—صراع بدأ بضربة جوية إسرائيلية على طهران، أشعلت نيران الانتقام من جديد.
وفيما تتقاذف العواصم الاتهامات وتُقرع طبول الحرب، يبدو أن المدنيين العالقين وسط هذا المشهد المعقد هم أول من يدفع ثمن التصعيد، في حكاية لم تُكتب نهايتها بعد.
رويترز