ترامب يعلن خفض الرسوم على واردات الصين

درب الأردن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اجتماعه مع نظيره الصيني شي جينبينغ في مدينة بوسان الكورية الجنوبية كان "رائعًا"، مشيرًا إلى أنه شهد اتخاذ "قرارات عديدة"، أبرزها التزام الرئيس الصيني ببذل "قصارى جهده" لوقف انتشار مادة الفنتانيل.

وأوضح ترامب أن الاجتماع لم يتناول جميع الملفات، لكنه أكد تحقيق تقدم كبير، من بينها خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 57% إلى 47%. كما أشار إلى التوصل لاتفاق تجاري مع الصين يمتد لعام واحد وقابل للتجديد، إضافة إلى تسوية كافة القضايا المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة، حيث أكد مسؤول أميركي أن الصين ستواصل تصدير هذه المعادن إلى الولايات المتحدة.

ويعد هذا اللقاء أول اجتماع مباشر بين ترامب وشي منذ ست سنوات، وقد وصفه ترامب بأنه "12 من 10"، معلنًا عزمه زيارة الصين في أبريل المقبل، على أن يزور شي الولايات المتحدة لاحقًا. كما أشار إلى إمكانية التعاون مع الصين في الملف الأوكراني، بينما لم يتطرق الاجتماع إلى قضية تايوان.

وفي سياق آخر، صرح ترامب بأن الولايات المتحدة قد تجد أنه "من المناسب" استئناف تجارب الأسلحة النووية، خاصة في ظل قيام دول أخرى بذلك. وقد جاء هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح تجربة مسيّرة نووية تحت الماء، ما اعتبره ترامب تحديًا لتحذيرات واشنطن.

وأكد ترامب عبر منصته "تروث سوشل" أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، تليها روسيا ثم الصين، متوقعًا أن تتساوى الدولتان الأخيرتان خلال خمس سنوات. ووفقًا لـ"نشرة علماء الذرة"، فإن آخر تجربة نووية أجرتها الصين كانت عام 1990، بينما أجرت الولايات المتحدة آخر تجربة عام 1992، وروسيا في العام نفسه، في حين كانت أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية عام 2017.

وقد جاء الاجتماع بين ترامب وشي في إطار السعي لتهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أثرت على الأسواق وسلاسل التوريد، وشملت خلافات حول المعادن النادرة وفول الصويا والرسوم الجمركية.

وشارك في الاجتماع عدد من المسؤولين البارزين من الجانبين، من بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، بينما ضم الوفد الصيني وزير الخارجية وانغ يي، ووزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ.

وفي بداية المحادثات، أكد الرئيس شي أهمية التعاون بين البلدين رغم اختلاف وجهات النظر، داعيًا إلى أن تكون الصين والولايات المتحدة "شريكين وصديقين"، وأن تتحملا مسؤولياتهما كقوتين عظميين لتحقيق إنجازات ملموسة لصالح شعبيهما والعالم.

وكالات