العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف

خلال لقائه فعاليات شعبية

العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف

درب الأردن- قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن التجربة الأردنية أثبتت أن التماسك بين القيادة الهاشمية الحكمية والشعب هو العامل الحاسم في حماية الدولة وتعزيز قدرتها على الاستمرار، مشيرًا إلى أن الأردن تمكن من الحفاظ على أمنه واستقراره في بيئة إقليمية مضطربة بفضل هذا التلاحم.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي وفدا من أبناء عشيرة المصري ووفدا شعبيا يضم ممثلين عن فئات مجتمعية متنوعة، في لقاءين منفصلين، في الديوان الملكي هاشمي.

وشدد العيسوي على أن النهج الهاشمي، الذي يقوم على الاقتراب من الناس، وتلمس اجتياحاتهم، شكّل أساسًا متينًا لبناء الثقة بين الدولة والمجتمع، وهو ما انعكس استقرارًا سياسيًا ومجتمعيًا ملموسًا.
وأوضح أن الأردن لم يتعامل مع التحديات بوصفها أزمات عابرة، بل حولها إلى محطات بناء وتطوير، مؤكدًا أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني قامت منذ البداية على الاستثمار في الإنسان الأردني، باعتباره العنصر الأهم في مسيرة الدولة.
وأضاف العيسوي أن مسارات التحديث التي تشهدها المملكة اليوم هي نتاج رؤية بعيدة المدى، تهدف إلى تعزيز المشاركة، وتطوير الأداء الاقتصادي والإداري، وبناء مؤسسات قادرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وفي حديثه عن البعد الاجتماعي، أشار العيسوي إلى أن الاهتمام بالأسرة والتعليم وتمكين المجتمع شكّل ركنًا أساسيًا في العمل الوطني، مثمنًا الجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في هذا المجال، وما تركته من أثر إيجابي ملموس على المجتمع.
وتطرق العيسوي إلى الدور المتنامي لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لافتًا إلى أن حضوره الميداني وتواصله مع الشباب يعكس إيمان القيادة بدور الأجيال الجديدة في رسم ملامح المستقبل، وتعزيز الهوية الوطنية بروح عصرية واعية.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد العيسوي أن سياسة الأردن الخارجية تقوم على مبادئ ثابتة، في مقدمتها دعم القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن موقف المملكة من القدس ومقدساتها موقف تاريخي ثابت تحكمه الوصاية الهاشمية.
وأضاف أن الأردن يواصل أداء دوره الإنساني والقومي تجاه الأشقاء في غزة والضفة الغربية، إلى جانب وقوفه الدائم إلى جانب الدول العربية التي تمر بظروف صعبة، انطلاقًا من مسؤولياته القومية والإنسانية.
وأكد العيسوي أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من الوعي والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية كانت وما زالت صمام الأمان الحقيقي للأردن، والدعامة الأساسية لعبوره مختلف التحديات.
وفي ختام حديثه، ثمّن العيسوي الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، مشيدًا بدورهم في حماية الوطن والحفاظ على استقراره، وضمان أمن المواطنين.
من جهتهم، عبّر الحضور عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية، مؤكدين أن الالتفاف حول جلالة الملك خيار راسخ، وأن الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب هي الأساس في الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره.
وأكد المتحدثون انهم على عهد الآباء والأجداد تمسكهم بالنهج الوطني الذي قامت عليه الدولة الأردنية، واستعدادهم الدائم للمساهمة في مسيرة البناء والعمل، مستلهمين إرث الآباء والأجداد، ومجددين ولاءهم لجلالة الملك وسمو ولي العهد.
كما ثمّنوا المواقف المشرفة للأردن في الدفاع عن القضايا العربية، مشيدين بجهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية، وبالدور الذي يقوم به الأردن في حماية القدس ودعم صمود أهلها.

واختتم المتحدثون حديثهم بالتأكيد على فخرهم بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وبدورهم في صون أمن الوطن وحماية منجزاته.