الرواشدة يكتب: (الفوسفات) عصب الاقتصاد الوطني ومحرك الاستثمار العالمي

راشد الرواشدة  
(الفوسفات) عصب الاقتصاد الوطني  ومحرك الاستثمار العالمي

يواصل الفوسفات الأردني دوره الحيوي كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، معززًا مكانة المملكة كمصدر رئيس للفوسفات عالي الجودة على المستوى الإقليمي والدولي.

 الاتفاقية الأخيرة بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة كورومانديل الهندية لتزويد مصانعها بـ500 ألف طن سنويا من الفوسفات، تؤكد ثقة الأسواق العالمية في المنتج الأردني.
وتُعد شركة كورومانديل من الشركات الرائدة في الحلول الزراعية، وتُصنف كثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في السوق الهندية، ولديها شراكات عالمية خارج الهند.

وتسعى شركة الفوسفات لتوسيع حضورها العالمي وتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها، عبر تطوير الصناعات التحويلية وإنشاء مجمعات صناعية متقدمة، بما يُساهم في خلق فرص عمل نوعية ودعم النمو المستدام وفق رؤية 2030.

الفوسفات الأردني دخل الأسواق الأوروبية وحقق مبيعات تجاوزت 11 مليون طن، فيما ارتفع الإنتاج من 9 ملايين طن عام 2019 إلى نحو 12 مليون طن العام الماضي، ما عزز كفاءة الإنتاج وأرباح الشركة ومكانتها التنافسية عالميا، وتشمل خطط التوسع مشاريع جديدة لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة بقيمة 1 مليار دولار، بالتعاون مع شركات دولية، ما سيوفر أكثر من 1,500 فرصة عمل ويخفض البطالة.

في ظل هذه الإنجازات، يبرز الفوسفات الأردني كعنصر محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ودافعا لتعزيز موقع المملكة على الخارطة الصناعية والزراعية العالمية،  وهو ليس مجرد معدن خام، بل عصب الاقتصاد الوطني ومحركا للنمو الصناعي والاستثماري، يُسهم في تحويل الموارد الطبيعية إلى قيمة اقتصادية ملموسة ويدعم التحديث الاقتصادي وفق رؤية المملكة المستقبلية.