أثارت جدلا واسعا.. صور ترامب على المباني الفيدرالية.. ما القصة؟

أثارت جدلا واسعا.. صور ترامب على المباني الفيدرالية.. ما القصة؟
صور ترامب على المباني الفيدرالية.. ما القصة؟

درب الأردن - أثار تعليق لافتات ضخمة تحمل صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ثلاثة مبانٍ فيدرالية موجة من الجدل داخل الكونغرس، حيث عبّر نواب ديمقراطيون عن قلقهم من "الدلالات الاستبدادية" لهذه الخطوة، معتبرين أنها تذكّر بأساليب الأنظمة الشمولية.

النائب الديمقراطي هانك جونسون قال لشبكة CNN إن المشهد ذكّره بما يفعله الحزب الشيوعي في الصين، مضيفاً: "هذا أمر غير لائق إطلاقاً، ويمثل خطوة نحو الاستبداد، ومؤشراً إضافياً على أننا نسير في هذا الاتجاه داخل البلاد".

وكشف تقرير للسيناتور آدم شيف أن إدارة ترامب أنفقت ما لا يقل عن 50 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب على هذه اللافتات، موزعة بين وزارة الزراعة (16,400 دولار)، وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (33,726 دولاراً)، ووزارة العمل (نحو 6,000 دولار).

في المقابل، دافع مشرعون جمهوريون عن هذه الخطوة، مشيرين إلى أن إدارات سابقة، بما فيها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، استخدمت لافتات ممولة من المال العام للترويج لمشاريع فيدرالية، متسائلين عن "ازدواجية المعايير" لدى الديمقراطيين.

اللافتات التي تحمل عبارة "العمال الأمريكيون أولاً" أثارت توترات إضافية بشأن حدود استخدام السلطة التنفيذية في الترويج السياسي، فيما وصف البيت الأبيض تقرير شيف بأنه "كاذب"، متّهماً الخطاب الديمقراطي بتحريض أنصار اليسار على العنف ضد المحافظين.

وزارة العمل أوضحت أن اللافتات جاءت احتفالاً بعيد العمال والذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستُحسّن دون تكلفة إضافية.

رغم ذلك، شدد نواب ديمقراطيون على ضرورة منع استخدام المال العام لأغراض دعائية شخصية، معتبرين أن تعليق صور ضخمة للرئيس على المباني الفيدرالية يذكّر بممارسات دول مثل كوريا الشمالية، وداعين إلى رقابة صارمة على إنفاق السلطة التنفيذية.