بعد أسابيع من التخطيط الاستخباراتي.. تفاصيل جديدة للعدوان الإسرائيلي على الدوحة

بعد أسابيع من التخطيط الاستخباراتي.. تفاصيل جديدة للعدوان الإسرائيلي على الدوحة
بعد أسابيع من التخطيط الاستخباراتي.. تفاصيل جديدة للعدوان الإسرائيلي على الدوحة

درب الأردن - في تطور لافت يعكس تصعيدًا إقليميًا غير مسبوق، نفذت إسرائيل عملية جوية دقيقة استهدفت اجتماعًا لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار موجة من ردود الفعل السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.

العملية التي جاءت بعد أسابيع من التخطيط الاستخباراتي، وأسفرت عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة في الحركة، بينهم نجل القيادي خليل الحية، أحد أبرز رموز حماس في الخارج.

وبينما ينتظر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي نتائج الهجوم، كشفت مصادر عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصر على تنفيذ الضربة رغم اعتراضات أمنية داخلية بشأن توقيتها. في المقابل، أعلنت حركة حماس أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا، فيما دعت الجزائر وعدة دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة تداعياته.

العملية التي نفذتها عشر طائرات إسرائيلية محمّلة بأطنان من المتفجرات، فتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المواجهة بين إسرائيل وحماس، وحدود التدخل العسكري الإسرائيلي في دول المنطقة، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن الطارئة اليوم.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة جرى التخطيط له منذ عدة أسابيع، بينما ينتظر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" تقييم النتائج النهائية للعملية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن فرص النجاة من المبنى المستهدف كانت شبه معدومة، مؤكدًا أن "لا أحد ممن كان بداخله يمكن أن يكون قد نجا".

وفي السياق ذاته، ذكر "البث الإسرائيلي" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصر على تنفيذ الهجوم رغم اعتراض بعض القيادات الأمنية على توقيته، في حين صرّح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بأن تل أبيب ستواصل استهداف قادة حركة حماس، قائلاً: "إذا لم تصب الضربة أهدافها بالكامل، فستحقق ذلك في المرة القادمة".

وكانت إسرائيل قد نفذت، يوم الثلاثاء، غارة جوية على قطر استهدفت القادة السياسيين لحركة حماس، في خطوة اعتبرتها واشنطن "أحادية الجانب" ولا تخدم المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي تطور دبلوماسي عاجل، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأربعاء لمناقشة تداعيات الهجوم، بناءً على طلب الجزائر وعدد من الدول الأعضاء، وفقًا لمصادر دبلوماسية.

من جانبها، أعلنت حركة حماس أن 6 أشخاص استشهدوا في الهجوم، من بينهم نجل القيادي البارز في الحركة خليل الحية، الذي يُعد من أكثر الشخصيات نفوذًا في قيادة حماس بالخارج.
رصد+وكالات