البطاينة: إعادة تفعيل خدمة العلم خطوة استراتيجية تعزز منظومة الأمن الوطني وترسخ قيم الانتماء لدى الشباب

البطاينة: إعادة تفعيل خدمة العلم خطوة استراتيجية تعزز منظومة الأمن الوطني وترسخ قيم الانتماء لدى الشباب
البطاينة: إعادة تفعيل خدمة العلم خطوة استراتيجية تعزز منظومة الأمن الوطني وترسخ قيم الانتماء لدى الشباب

أكد رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، عن إعادة تفعيل خدمة العلم، يمثّل محطة فارقة في مسيرة الدولة الأردنية، وقراراً استراتيجياً يؤسس لمرحلة جديدة تحمل في طياتها أبعاداً سياسية وأمنية وتنموية متكاملة.

وأوضح البطاينة أن هذا التوجه الملكي يعكس الرؤية العميقة والحكيمة للقيادة الهاشمية في استثمار الطاقات الشبابية، باعتبارهم الثروة الأغلى للوطن، مؤكداً أن خدمة العلم ستسهم في تعزيز انخراط الشباب في العملية الوطنية الشاملة، وصقل شخصياتهم، وتنمية مهاراتهم، وترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية وروح الفريق الواحد.

وبيّن أن التجربة الجديدة لخدمة العلم لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل أبعاداً مجتمعية وتنموية، حيث ستعزز ثقافة العمل والإنتاج، وتدعم قيم المواطنة الفاعلة، وتفتح أمام الشباب آفاقاً أوسع للمشاركة في مسيرة التحديث والإصلاح، بما ينسجم مع الرؤية الملكية لتجديد الدولة وتعزيز قدراتها المؤسسية.

وأشار البطاينة إلى أن القرار يبعث برسائل واضحة في الداخل والخارج، مفادها أن الأردن ماضٍ بثبات نحو تحصين أمنه الوطني والاجتماعي، وأنه بقيادته الهاشمية وجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية سيبقى قوياً صامداً قادراً على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وصون استقلاله ومكتسباته الوطنية.

كما اعتبر أن إعادة تفعيل خدمة العلم تأتي في لحظة سياسية حساسة تمر بها المنطقة، لتؤكد أن الأردن يقف على أرضية صلبة في بناء منظومة أمنية ومجتمعية متماسكة، وأنه ماضٍ في تعزيز مقومات الدولة الحديثة، القائمة على تمكين الشباب، وتوسيع مشاركتهم، وتجذير قيم الولاء والانتماء.

وختم البطاينة: "إن خدمة العلم تمثل استثماراً استراتيجياً طويل الأمد في الإنسان الأردني، وإضافة نوعية لمسيرة الدولة التي تدخل مئويتها الثانية بوعي متجدد، وإرادة راسخة، وقيادة هاشمية تستشرف المستقبل بعين ثاقبة ورؤية جامعة".