الأردن نموذج التعايش الديني العالمي

الأردن نموذج التعايش الديني العالمي
الأردن نموذج التعايش الديني العالمي

فراس القيسي يكتب: الأردن نموذج التعايش الديني العالمي

درب الأردن - يجتاح خطاب الكراهيةُ جميع أنحاء العالم، كالنار في الهشيم، وتسللت لغة الاستبعاد والتهميش إلى وسائط الإعلام والمنصات الإلكترونية والسياسات الوطنية. وتواجه المجتمعات مستويات معقدة من التعصب - بما في ذلك تصاعد كراهية الإسلام، ومعاداة السامية، فضلاً عن كراهية المسيحيين وغيرهم من المكونات الدينية الأخرى، واضطهادهم. 
ولطالما استُخدم خطاب الكراهية؛ لتحقيق مكاسب سياسية في الحياة العامة بوساطة نشر خطاب معادٍ موجه ضد المكونات الدينية والعرقية والمهاجرين والنساء حيث إن خطاب الكراهية يضعف المجتمعات ويدمرها، كما يعمل على زرع بذور الخوف والكراهية وانعدام الثقة في نفوس أفرادها. فإذا تركناه دون رصد ومراقبة، يمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف،
وبفضل الله ورعايته يُعد الأردن نموذجاً عالمياً رائداً في التعايش الديني والوئام بين المسلمين والمسيحيين، القائم على الاحترام المتبادل والمواطنة المتساوية. يرتكز هذا التناغم على إرث تاريخي ومبادرات ملكية مثل "رسالة عمان" و"أسبوع الوئام"، حيث تتجاور المساجد والكنائس، ويتم تعزيز قيم السلام والاعتدال ونبذ التطرف على أعلى المستويات. 

ونحن نعيش اجواء الاعياد المجيدة ورأس السنة الميلادية ،يتشارك المسلمون والمسيحيون في اجواء الاحتفالات وافراح الاعياد ،حتى اصبح من الصعوبة التمييز بين المحتفلين ،لان المسلمين يشاركون اخوانهم المسيحيين فرحتهم واحتفالهم بالاعياد مشاركة حقيقية لا تقتصر على التهاني والتبريك ،وانما حضور الاحتفالات في مختلف الاماكن والمشاركة فيها فعليا ،كما يشارك المسيحيون اخوانهم المسلمين افراحهم في اعياد الفطر والاضحى ،ويحترمون مشاعر المسلمين وحرمة شهر رمضان المبارك اثنا الصيام.

نظام حياة اجتماعي اخوي ينساب بسهولة ويسر ،لا يفسده اي شيء ،ولا يلوث العلاقة الحميمة بين ابناء الديانات في المجتمع الاردني اي سبب ،والشعب كل الشعب موحد ومتماسك ومترابط ومتعاضد ،والجميع يعيشون الافراح معا والاحزان معا ، يفرحون لفرح بعضهم البعض ،ويحزنون لحزن بعضهم ، 
حمى الله اردننا قيادة ووطنا وشعبا .