فضل شاكر يُسلم نفسه بعد 12 عاما من المطاردة

درب الأردن - في خطوة مفاجئة أنهت سنوات من الاختفاء، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه مساء السبت إلى مخابرات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، بعد أكثر من 12 عامًا من المطاردة القضائية على خلفية أحداث عبرا التي اندلعت في يونيو 2013 بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني.
وبحسب مصادر أمنية، جاء تسليم شاكر بعد تنسيق مسبق عبر وسيط، حيث تواصل مع مخابرات الجيش معلنًا قراره، ليتم نقله مباشرة إلى وزارة الدفاع في اليرزة. وتشير تقارير إعلامية إلى أن تدخلات عربية رفيعة المستوى ساهمت في تسريع هذه الخطوة، خاصة في ظل استعداد شاكر لتسليم نفسه بشرط عدم سجنه لفترات طويلة، مستندًا إلى تبرئته في معظم القضايا التي حوكم فيها غيابيًا.
كما أفادت المصادر أن تسوية شاملة أُنجزت خلال الساعات الأخيرة، شملت إسقاط دعاوى شخصية كانت مرفوعة ضده، ما مهّد الطريق لإعادة فتح ملفاته القضائية من جديد. وبموجب القانون اللبناني، فإن تسليم المطلوب نفسه يُسقط الأحكام الغيابية ويمنحه حق الدفاع وتوكيل محامين، تمهيدًا لإعادة محاكمته علنًا.
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام فضل شاكر لتقديم أدلة وشهادات قد تثبت براءته، خاصة أن بعض الإفادات تشير إلى أنه غادر منطقة عبرا قبل اندلاع المواجهات، ما قد يُعيد رسم ملامح القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني لسنوات.
الأنظار تتجه الآن إلى المحكمة العسكرية، حيث يُنتظر أن تبدأ جلسات إعادة المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، في مسار قضائي قد يُنهي واحدة من أكثر القضايا الأمنية والفنية إثارة للجدل في لبنان.