الزيتون واللوزيات والتفاحيات الأكثر استفادة من أمطار الموسم الغزيرة للموسم الإنتاجي المقبل
درب الأردن - أكد وزير الزراعة صائب عبدالحليم الخريسات أن الهطولات المطرية الوفيرة التي شهدها الموسم الحالي انعكست بشكل إيجابي على المخزون المائي في التربة، الأمر الذي ساهم في تحسين خصائصها وزيادة إنتاجية المحاصيل كماً ونوعاً خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة.
وأوضح الخريسات أن المحاصيل الشتوية أظهرت استفادة واضحة من تحسن المحتوى الرطوبي للتربة، ما يُتوقع أن يرفع إنتاجيتها مقارنة بالمواسم السابقة، مشيراً إلى أن بداية الموسم المطري الجيدة تُعد عاملاً أساسياً في تعزيز جودة وكفاءة الإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أن الأشجار المثمرة، مثل اللوزيات والتفاحيات والزيتون والدراق في المناطق المرتفعة، إضافة إلى الخضار الشتوية المكشوفة، كانت الأكثر استفادة من الأمطار الغزيرة، حيث عززت جاهزيتها الفسيولوجية للموسم الإنتاجي المقبل.
وبيّن أن حالات تضرر المحاصيل نتيجة تشبع التربة بالمياه نادرة في الأردن بسبب طبيعة التربة ذات النفاذية الجيدة، فيما تبرز مخاطر انجراف التربة في الأراضي المنحدرة، مؤكداً أهمية تطبيق ممارسات الحصاد المائي كالمصاطب والسواتر الترابية والحراثة بعكس اتجاه الميل للحد من فقدان التربة وتعزيز المخزون المائي.
وأضاف أن الأمطار المنتظمة زمنياً ساعدت في تقليل الاعتماد على الري، ما انعكس على خفض كلف الإنتاج، لافتاً إلى أن ارتفاع الرطوبة يرتبط غالباً بالأمراض الفطرية في الزراعات المحمية، وهو ما يستدعي تكثيف التهوية داخل البيوت البلاستيكية.
كما أوضح أن التغير المناخي أدى إلى تأخر بداية الموسم المطري في السنوات الأخيرة، ما دفع المزارعين إلى تعديل مواعيد الزراعة بما يتناسب مع توقيت الهطولات، مؤكداً توصيات الوزارة بالابتعاد عن الزراعة في مجاري السيول والأودية وإنشاء قنوات تصريف لحماية المحاصيل.
وشدد الخريسات على أن الموسم المطري الجيد يعزز الأمن الغذائي الوطني من خلال تحسين صحة المزروعات وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى الدور الحيوي للسدود الترابية والحفائر في مناطق البادية في توفير مياه الشرب للمواشي وتحسين الغطاء النباتي وتعزيز المخزون الجوفي.
واختتم بالتأكيد على أن البنية التحتية الزراعية في الأردن، من قنوات تصريف وطرق زراعية، تُعد جيدة ضمن الإمكانات المتاحة، مدعومة بخبرات المزارعين وحرصهم على صيانتها، فيما تبقى التحديات محدودة في الظروف المناخية النادرة. كما وجّه مديريات الزراعة في المحافظات الجنوبية إلى حصر وتقييم الأضرار الناتجة عن المنخفض الجوي الأخير عبر لجان فنية ميدانية للتواصل مع المزارعين ومعالجة شكاواهم.
وكالات+رصد
