الرواشدة: الشباب هم محور التحديث السياسي والاقتصادي
إربد- درب الأردن - أكّد الكاتب السياسيّ رمضان الرواشدة أنّ الشباب الأردنيّ طاقات كبيرة ومخزون استراتيجيّ للدولة الأردنيّة وهم محور التحديث السياسيّ والاقتصاديّ، ويمثّلون مفتاح الإصلاح والتنمية الشاملة.
وقال في محاضرة له في كلّيّة الحصن الجامعيّة التابعة لجامعة البلقاء التطبيقيّة، أمس الأحد، بدعوة من مبادرة "يلا نشارك … يلا نتحزّب" إنّ جلالة الملك عبداللّه الثاني ووليّ عهده الأمير الحسين يوليان أهمّيّة كبيرة للاستثمار في طاقات الشباب الهائلة في المساهمة في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة ودعم إبداعاتهم وابتكاراتهم.
وطالب الرواشدة بضخّ دماء جديدة في الحياة السياسيّة من خلال إعطاء الفرص للشباب ليكونوا في مواقع صنع القرار والسماح لهم بالظهور على وسائل الإعلام الوطنيّ الأردنيّ للتعبير عن آرائهم بحرّيّة تامّة.
وأكّد الرواشدة على ضرورة خلق بيئة اقتصاديّة وتنمويّة مناسبة لمواجهة تحدّيات البطالة الّتي تشكّل قيداً كبيراً على دمج الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسيّة والحزبيّة، إضافة إلى إيجاد حوافز للإبداع والريادة في جميع مؤسّسات الدولة الرسميّة والخاصّة والأكاديميّة والمدنيّة على أساس التشاركيّة والاحترام والعدالة لأنّ تمكين الشباب واجب وحقّ لهم على الدولة، من ناحية، ويجعل مساهمتهم في البناء الإيجابيّ لمؤسّسات الدولة واجباً عليهم، من ناحية أخرى.
وأكّد الرواشدة على ضرورة ترسيخ قيم الهويّة الوطنيّة الأردنيّة لدى مختلف فئات الشباب العمريّة وتعزيز الثقافة الديمقراطيّة وقيم التسامح وقبول الرأي الآخر وتعزيز مفهوم المواطنة والتركيز، أيضاً، على أن تقوم المدارس والكلّيّات المتوسّط والجامعات بتدريس تاريخ الأردنّ ودور رجالاته الأوائل الّذين ساهموا مع الهاشميّين في تأسيس وبناء الدولة الأردنيّة الحديثة ودور الجيش العربيّ والأجهزة الأمنيّة في الحفاظ عليه، رغم العواصف والمؤامرات الّتي مرّت عليها، وبقيت صامدة وقويّة وواحة للأمن والأمان.
وطالب الرواشدة الجامعات الحكوميّة والخاصّة والكلّيّات الجامعيّة بإشراك الشباب في مجالسها العليا ليعبّروا عن هذه الفئة الطلّابيّة المهمّ الّتي ستكون قيادات المستقبل، ويعوّل عليهم كثيراً.




