الذهب والبيتكوين في مواجهة التقلبات.. كيف يختار المتداولون ملاذهم الآمن؟
درب الأردن - مع اقتراب نهاية عام 2025، يعيش المتداولون في ظل أجواء اقتصادية ضبابية فرضتها تقلبات السوق العالمية.
فالتغيرات المستمرة في سياسات الفيدرالي الأمريكي، وتذبذب قيمة الدولار، والتوترات الجيوسياسية، كلها عوامل تدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم، والبحث عن ملاذات آمنة تحفظ رؤوس أموالهم.
لطالما كان الذهب الخيار الأول في أوقات الأزمات، بفضل مكانته التاريخية كمخزن للقيمة واستقلاله عن السياسات النقدية.
وقد عززت البنوك المركزية هذه المكانة خلال العام الحالي بشراء الذهب بوتيرة قياسية، ما دفع بأسعاره إلى مستويات غير مسبوقة. وفي عالم التداول، يظل الذهب أداة موثوقة.
لكن المشهد المالي لا يقتصر على الذهب وحده. فقد برز البيتكوين كبديل حديث، يُروَّج له باعتباره "الذهب الرقمي"، نظراً لندرة معروضه وتزايد قبوله المؤسسي.
شرعية البيتكوين
إطلاق صناديق المؤشرات المتداولة عزز من شرعية البيتكوين، وجعله خياراً للتحوط من مخاطر النظام المالي.
في هذا السياق، لا يكمن التحدي في اختيار الأصل المالي فحسب، بل في اختيار الوسيط القادر على توفير بيئة تداول مستقرة وموثوقة، في النهاية، يبقى الذهب والبيتكوين خيارين متكاملين في ساحة الأمان المالي، ويظل المتداول الذكي هو من يوازن بينهما، مستنداً إلى وسيط يضمن له الكفاءة والموثوقية في كل صفقة.




