ابو خضير يكتب: رمضان الرواشدة صوت للوطن وقلمٌ للحق

ابو خضير يكتب: رمضان الرواشدة صوت للوطن وقلمٌ للحق
الدكتور نسيم ابوخضير
درب الأردن - في سجل الإعلام الأردني ، تقف أسماء لامعة ، لكن قليل منها يترك في النفوس بصمة صادقة لا تمحى ،ومن بين هؤلاء ، يبرز إسم الأستاذ رمضان الرواشدة ، الإعلامي المتميز ، والروائي البارع ، والإنسان الذي جمع بين قوة الحرف ورقي الخلق . قاد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية بروح الزميل لا بروح الرئيس ، فكان قريبًا من كل موظف ، يسمعهم ويشاركهم ، ويكافئ المبدع ويدعم الكفؤ ، مؤمنًا أن النجاح يصنعه فريق مؤمن بعمله ، وأن القيادة الحقيقية هي خدمة من تعمل معهم ، وحين تولى رئاسة مجلس إدارة صحيفة الرأي الأردنية ، ظل وفيًا لحرية الكلمة ، صادقًا في الدفاع عن الحق ، لا سيما في قضية الأمة الأولى فلسطين ، التي كانت في قلبه جزءًا من هوية الأردن ومصيره ،لم يكن رمضان الرواشدة مجرد إداري ناجح ، بل كان أديبًا روائيًا له بصمة واضحة في المشهد الثقافي ، إذ تحولت رواياته إلى مسرحيات أضاءت خشبات المسارح الأردنية ، وحضرها جمهور واسع من أبناء الوطن ، لأنها خرجت من وجدانهم ، وحملت قضاياهم وهمومهم . تميز بعلاقات إنسانية واسعة ، لم تبنَ على المصالح ، بل على الإحترام المتبادل والصدق . كان يحب الأردن حب العاشق لأرضه ، ويغار على صورته ، ويسعى بكل ما يملك لرفع اسمه في الإعلام والثقافة ،إن الحديث عن رمضان الرواشدة هو الحديث عن نموذج للقائد الذي يجمع بين الإبداع والإنسانية ، بين الموقف الوطني والإلتزام المهني ، بين الأديب الذي يسكنه الوطن ، والإعلامي الذي يسكن الوطن في كلماته . هو بإختصار… رجل يكتب اسمه في ذاكرة الأردن بحروف من نور .