قناة 13 العبرية تكشف المستور بشأن صواريخ إيران.. إليكم التفاصيل

درب الأردن - في زمن الصمت المحكوم بالرقابة، وبين جدران منشآت عسكرية ترتجف تحت وطأة الحقيقة، تسلّلت تقارير القناة 13 العبرية لتكشف المستور: إصابات جسيمة وقعت في قلب القواعد الإسرائيلية ومرافقها الاستراتيجية، جراء أمطار الصواريخ الإيرانية، دون أن يجرؤ أحد على الحديث عنها.

رغم قبضة الإعلام المحكمة، ورقابة عسكرية تُخفي كل صورة، وتمنع كل خبر، أفلتت الحقيقة من خلف الأسلاك الشائكة. فالـ12 يومًا التي انهمرت فيها الصواريخ الإيرانية—فرط صوتية، دقيقة، قاتلة—لم تكن مجرد استعراضٍ للقوة، بل كانت فصلًا صاخبًا من حرب الظلال، أُصيب فيه ما هو أكثر من الحديد والحجر.

قالت القناة: "لم يدرك الإسرائيليون بعد حجم الدقة التي تمتع بها الإيرانيون، ولا حجم الدمار الذي لحق بمواقع بقيت طي الكتمان". وحده معهد "وايزمان" تسرب خبره، أما باقي الأهداف فغلفها الصمت وكأن شيئًا لم يكن.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 حزيران، برعاية دعوات دولية للتهدئة، تقدمت واشنطن بنداء إلى السلام، وتبعتها باريس وأصوات أخرى تطالب بكسر حلقة النار. في المقابل، كانت طهران أكثر صراحة: أعلنت شهداءها، أحصت جراحها-610 قتيلًا وأكثر من 4700 جريح، أما تل أبيب، فآثرت الصمت، وأسكتت الأرقام، تاركة المشهد رهينة للشكوك والتقارير غير الرسمية التي تحدثت عن مئات الضحايا.