انحسار الغبار شرق عمّان وتحذيرات من موجة حارة وعدم استقرار جوي

درب الأردن- تشهد المناطق الشرقية من العاصمة عمّان وأجزاء من شرق المملكة تراجعًا تدريجيًا في الأجواء الغبارية، وسط تحسن ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، وفقًا لتقرير صادر عن دائرة الأرصاد الجوية الأردنية، التي توقعت انحسار هذه الأجواء خلال الساعات المقبلة.
ورغم هذا التحسن، تبقى المملكة اليوم الإثنين تحت تأثير الموجة الحارة، حيث يسود طقس حار فوق المرتفعات الجبلية، وشديد الحرارة في باقي المناطق، مع استمرار الأجواء المغبرة في بعض المناطق.
حالة من عدم الاستقرار الجوي وزخات رعدية محتملة
وتوقعت الأرصاد أن تتأثر المملكة تدريجيًا خلال ساعات الظهيرة بحالة من عدم الاستقرار الجوي، قد تؤدي إلى هطول زخات متفرقة من المطر، يصحبها الرعد أحيانًا، خاصة في جنوب وشرق المملكة، حيث يُحتمل أن تكون الهطولات غزيرة لفترات قصيرة.
كما تنشط الرياح الشمالية الغربية إلى الشمالية الشرقية أحيانًا، خصوصًا في مناطق البادية، ما قد يثير موجات غبار جديدة تؤثر على مدى الرؤية.
تحذيرات صحية من الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية
في ظل هذه الظروف الجوية، أصدرت الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية مجموعة من الإرشادات الوقائية، خاصة لأصحاب الأمراض التنفسية المزمنة، محذرة من المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن استنشاق كميات كبيرة من الغبار.
وأوضح رئيس الجمعية، الدكتور محمد الطراونة، أن العواصف الترابية تشكل خطرًا مباشرًا على الجهاز التنفسي، وقد تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية وانتكاسات صحية حادة لدى مرضى الربو، والانسداد الرئوي المزمن، وحساسية الجيوب الأنفية. كما أشار إلى أن الأشخاص الأصحاء أيضًا معرضون لأعراض مثل السعال، والعطس، واحمرار العينين.
نصائح وقائية للتعامل مع الأجواء المغبرة
البقاء في المنزل: يُنصح مرضى الجهاز التنفسي بعدم مغادرة منازلهم خلال العاصفة.
ارتداء الكمامة: في حال الضرورة، يجب ارتداء كمامة محكمة تغطي الأنف والفم.
إغلاق المنافذ: التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع دخول الغبار.
حمل بخاخ الطوارئ: على مرضى الربو حمل جهاز الاستنشاق معهم دائمًا.
حماية العيون: استخدام نظارات واقية وتجنب فرك العينين، مع غسلها بالماء الفاتر عند الحاجة.
إجراءات للحد من تأثير الغبار
تجهيز المنزل مسبقًا بإغلاق المنافذ ومتابعة توقعات الطقس.
استخدام أجهزة تنقية الهواء لتقليل تركيز الجزيئات الدقيقة.
تجنب تنظيف السجاد أو استخدام المكنسة الكهربائية أثناء العاصفة، مع إمكانية تغطية الأثاث لحمايته من التلوث.