الفرجات: هذا ما كتبته لحكومة الخصاونة وأوصيت به التي تأتي بعدها... 

الفرجات: هذا ما كتبته لحكومة الخصاونة وأوصيت به التي تأتي بعدها... 
الفرجات: هذا ما كتبته لحكومة الخصاونة وأوصيت به التي تأتي بعدها... 

هذا ما كتبته لحكومة الخصاونة وأوصيت به التي تأتي بعدها... 

كتب أ.د. محمد الفرجات 

مقال 1
خطر بقاء حكومة د. بشر، ومقترحات هامة لها إن بقيت

أتابع قرارات مجلس الوزراء الحالي الموقر ومنذ أعوام، وأحزن لما أرى غالبية القرارات تعديل على الأنظمة وإنهاء خدمات وتعيينات فقط، وتسيير أعمال، فأين المشاريع الكبرى والنوعية؟ 

من ناحية أخرى وهذا أمر خطير جدا، فالحكومة ومعها نحن الجيل الحالي نقوم بما يلي ضد أطفالنا وابنائهم من الأجيال القادمة:

١- نستنزف حصتهم بالثروات الطبيعية من فوسفات وبوتاس وخامات ومياه وأراضي صالحة للزراعة... إلخ، 

٢- نكدس مديونية عالية داخلية وخارجية عليهم،

٣- لا نخطط لمستقبلهم، بينما الدول الأخرى تفعل ذلك وتنشيء صناديق الأجيال ومشاريع نوعية تعتمد على العقول،

٤- لا نعد أجيال قوية للمستقبل بين إعدادات التعليم والرياضة والصحة النفسية والتعبئة الوطنية، 

٥- يغيب عنا أهمية إعداد الأجيال الحالية بالمدارس عمليا لمشاريع المستقبل من ذكاء إصطناعي ونانوتكنولوجي وروبوتات وغيرها، 

٦- ليس لدينا إستراتيجية في  مؤسساتنا ولا خطط عمل تنبثق عنها، ونسير أعمال فقط والفزعة تسيطر على المشهد، 

٧- ننتظر بمؤسساتنا مشاريع التعاون الدولي لنتصور في ورشات العمل الكثيرة جدا جدا جدا بلا فائدة، ويسافر موظفو القطاع العام كثيرا ولا يتعلم أحد شيء من مهمة السفر، 

وهنا نطرح سريعا أمام الحكومة 21 مقترحا على المسار السريع، فقد تحسن الأحوال:

١- يا دولة الرئيس حول المدينة الجديدة شرق عمان لأمتار مربعة وكل متر يقابله سهم، وأعلنوها شركة مساهمة عامة بحصص عادلة بين المواطنين والمستثمرين، وملكوها لصندوق إستثماري وطني، ومن فائض عوائدها نفذوا بعض مشاريع المحافظات الاستثمارية

٢- يا دولة الرئيس حكومات اليمين بالعالم تتصاعد والمغتربين الأردنيين والعرب قد تستقطبهم مدينة المغتربين الذكية، ناقشوها فقد نجذب رؤوس الأموال والعقول والخبرات بمدينة تكون بوابتنا لمشاريع المستقبل، وتسند دولتنا وأجيالنا القادمة إقتصاديا

٣- يا دولة الرئيس إطلق شركة مساهمة وطنية عامة لمشروع مدينة وعد الشرق لتعدين وتصنيع فوسفات الرويشد،،، وإجذبوا رؤوس الأموال وحركوا الاقتصاد

٤- يا معالي وزير الصناعة والتجارة، شكل فريق من الجهات ذات العلاقة لبحث سلسلة الانتاج أو التوريد، ووضع الأسعار الحقيقة بعدالة للسلع، لأن المواطن يعاني الغلاء الفاحش

٥- يا معالي وزير الصحة... فصل منظومة ومنصة وتطبيق موبايل يسهل على مراجعي مستشفيات الصحة؛ مواعيد، إستفسارات، متابعات طبية، مراجعات، صرف علاج ... إلخ، دعونا نشعر الناس بإنسانيتهم

٦- يا مدراء المؤسسات وكبار المسؤولين، خففوا من الظهور على الاعلام بلا نتائج حقيقية، ولا تقضوا مدة عملكم سعيا وراء مشاريع التعاون الدولي ذات الشو الاعلامي... نفذوا خطط واقعية تحسن وضع البلد

٧- يا مدراء المؤسسات الحكومية والدوائر لا هواتف مؤسساتكم تجيب، ولا البريد الالكتروني يرد عليه أحد،،، وكثيرا ما تضيع المعاملات لديكم ولا يأتي أي رد عليها

٨- تزداد ثقة المواطن بالحكومة ويزداد إخلاصا بعمله ويزداد عطاءا عندما يتلقى خدمات ذات جودة، ويشعر بأنه مكان الاهتمام في كل الدوائر الحكومية

٩- يا دولة الرئيس... إجمع الوزراء، وناقشوا خطط المحافظات التنموية الاقتصادية الملقاة على الرفوف، وسبل تنفيذها وإطلاع مجالس البلديات واللامركزية بكل محافظة عليها، وما يمكن تنفيذه !

١٠- يا معالي وزيرة النقل، إبدأ بالتدرج بدمج خطوط الباصات الأهلية الداخلية والخطوط بين المدن والقرى بشركات، مع إعطائهم حوافز مشجعة، سعيا لتحسين جودة النقل في المملكة

١١- يا دولة الرئيس، إبدأوا بوضع خطة مشتركة بين كل الجهات ذات الاختصاص لنوفر ذهاب وإياب ووصول آمن لطلاب المدارس والجامعات؛ سيرا كمشاة وبوسائل النقل المخصصة لذلك

١٢- يا معالي وزير التربية... خطط لإدخال حصص مختبرات الروبوت والتحكم بالذكاء الاصطناعي في مدارسنا للعام القادم... معالي وزيرة التخطيط، إدعمي الطرح بتوفير التمويل من الجهات المانحة !

١٣- يا إدارة السير ... أحكموا القبضة بالقانون والرقابة والتوعية على السير والسيارات بالشوارع،،، نحب أن نرى دورياتكم تراقب السير في كل مكان للحد من الحوادث والعنجهية بالقيادة !

١٤- يا حكومة... أشغلوا الشباب ودربوهم وشغلوهم بأي مجال إلى أن يجدوا العمل المناسب، لا تتركوهم فريسة للفراغ والمخدرات والأرجيلة ونوم النهار وسهر الليل فيتدمرون نفسيا وجسديا !

١٥- يا رؤساء مجالس إدارات الشركات الكبرى... أين حصة المجتمعات المحلية ومستحقاتها التنموية؟

١٦- يا رؤساء الجامعات، البحث العلمي بجامعاتكم لا يدعم إقتصاد الدولة،،، إبحثوا الأسباب، وراجعوا مشاريع صناديق البحث العلمي لديكم، وفعلوا التعاون البحثي التطبيقي،،، وإبنوا شراكات بحثية مع المصانع والقطاعات الحيوية

١٧- يا رؤساء البلديات،،، إبحثوا بمكامن التنمية في مدنكم وقراكم، وتعاونوا مع مجالس اللامركزية والمحافظة لطرح مشاريع تشغل الشباب، وتحسن الخدمات والمرافق

١٨- يا دولة الرئيس وأصحاب المعالي الوزراء... خصصوا جلسات عصف ذهني لعلاج المشاكل والتحديات المختلفة،،، أحزن عند رؤية قرارات مجلس الوزراء تعديلات على الأنظمة فقط

١٩- يا مهندسي القطاع العام،،، كونوا حازمين صارمين ولديكم مخافة الله تعالى عند الإشراف على العطاءات الحكومية وإستلامها... وإتقوا الله تعالى بالشعب

٢٠- يا كبار الموظفين ربع أوقاتكم سفر ومؤتمرات خارج المملكة... لتتعلموا كل جديد وتحسنوا الوضع هنا، ولكنني أرى الأحياء مليئة بالأنقاض، ولا تحسنون تخطيط المدن، ولا حلول الفقر والبطالة، لا تسافروا أرجوكم!ة

٢١- يا معشر الموظفين في القطاع العام،،، اخوان لكم بلا عمل يتمنون ربع وظيفتكم... فاعملوا بجد وعاملوا المراجعين بلطف واحترام واخدموهم.


مقال 2
لماذا لم تقدم حكومة د. بشر أي مشروع إقتصادي نوعي، وما تبعات ذلك؟

أربعة أعوام عمر حكومة دولة د. بشر الخصاونة بدأت مع ذروة الوباء كورونا وتبعاته الاقتصادية، وشارفت على الانتهاء اليوم مع وقع وتبعات حرب غزة، وتخللها عمل الحكومة على تنفيذ ثلاثية جلالة الملك الاصلاحية سياسيا وإقتصاديا وإداريا، وكانت سنوات صعبة وقاسية على الجميع بشحها الاقتصادي، والمعاناة ما زالت مستمرة. 

مع تراكم صعوبة الأوضاع بالاقليم والشح المالي بالأسواق بسبب رفوعات فوائد البنوك وتوجه الأثرياء للودائع بدل الاستثمار، فالقطاعات الوطنية التجارية والخدمية والصناعية والسياحية والأعمال والنقل والاعمار تعاني، والأمر ينعكس على العاملين بهذه القطاعات وكذلك مقدرتها على التشغيل. 

كمواطنين نشعر بالقلق العميق والاستياء الشديد إزاء الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه بلدنا العزيز في هذه الفترة الحرجة، أمام عجز الحكومة عن الابتكار وتقديم الحلول الذكية، وعدم إقدامها خلال عمرها الطويل على تقديم مشروع إقتصادي نوعي واحد، وإغفالها عن تنمية المحافظات بالمقابل. 

 على مدى الأربع سنوات الماضية، لم نشهد أي مشروع اقتصادي طموح أو جريء يمكن أن يكون محركاً للتنمية المستدامة وجذب الاستثمارات.

المملكة اليوم تواجه تحديات خطيرة مثل المديونية العالية، والعجز في الموازنة، وتبعات التغير المناخي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما يتطلب استراتيجيات وحلول اقتصادية مبتكرة ذكية وفعالة للتغلب عليها.

 للأسف، لم تكن هناك مبادرات حكومية لمواجهة هذه التحديات بالطرق المناسبة والمبتكرة، وكان العجز بالتفكير الحكومي الذكي سيد الموقف.

من الأمثلة الواضحة على ما سبق، عدم تأسيس صندوق الاستثمار الوطني الذي كان من المفترض أن يكون رافداً للمشاريع الاستراتيجية وجاذبا لرؤوس الأموال، وعدم استكمال المدينة الجديدة بالشكل المطلوب لتكون عاملاً دافعاً للاقتصاد، وعدم تحقيق مشروع تطوير وادي عربة بالشكل المناسب، إضافة إلى ذلك، نتساءل عن سبب عدم مقدرة الحكومة على التعامل مع طرح تحويل جزء من الدين الخارجي للاستثمارات في الاقتصاد الأخضر لصالح الدول الدائنة على أرض المملكة، وعدم تعاملها مع طرحنا لتحويل تحدي الدين الداخلي إلى فرصة من خلال الاستفادة من السندات المدعومة بأراضي المدينة الجديدة مثلا.

مدينة وعد الشرق لتعدين وتصنيع فوسفات وغاز الرويشد كان طرح لمنتدى النهضة ومنتدى الابتكار والتنمية، وجعله شركة مساهمة وطنية عامة لجذب رؤوس الأموال ودفع عجلة التنمية، ولم تأخذه الحكومة بجدية.

تنمية المحافظات وجعلها محركات إقتصادية تنموية تحدثنا عنه بإسهاب بطريقة مبتكرة، ولم يستمع أحد. 

كنا قد قدمنا عدة طروحات مبتكرة ومفصلة ومعايرة وواقعية ومتزنة وعلى مدى أعوام بالخصوص أعلاه.

مجلس الوزراء يتجه غالباً في قراراته نحو التعديلات على الأنظمة مع غياب تام للقرارات الاقتصادية المبتكرة والجريئة، بينما نحتاج إلى قرارات وإجراءات تنموية حقيقية وفعالة.

لا نريد أن تكون الحكومة القادمة بهذا العجز عن الابتكار والاقدام على التنمية بالشكل الصحيح، فالوضع لن يحتمل المزيد.