الذهب يفقد بريقه مؤقتا.. هدنة سياسية وتضخم مرتقب يعيدان رسم خارطة الأسواق

درب الأردن - تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بانخفاض الطلب عليه كملاذ آمن، وسط مؤشرات على انحسار المخاطر الجيوسياسية، في وقت تترقب فيه الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد تقدم رؤية أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في "سيتي إندكس"، إن "تراجع التوترات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا ساهم في الضغط على أسعار الذهب"، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، بهدف التفاوض على إنهاء الحرب.

ويولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا لبيانات أسعار المستهلكين الأمريكية المنتظر صدورها يوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية إلى رفع المعدل الأساسي بنسبة 0.3%، ليصل إلى وتيرة سنوية تبلغ 3.0%، مبتعدًا عن هدف الفيدرالي البالغ 2%.

وفي هذا السياق، أشار سيمبسون إلى أن "بيانات قوية للتضخم قد تعزز من قوة الدولار وتحد من مكاسب الذهب، إلا أن الدعم سيظل قائمًا مع سعي المستثمرين لاقتناص فرص الشراء عند مستويات منخفضة".

وكان تقرير الوظائف الأمريكي الأخير قد جاء أضعف من المتوقع، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، حيث تشير الأسواق إلى احتمال يقارب 90% لحدوث خفض في ذلك الشهر، مع ترجيحات بخفض إضافي قبل نهاية العام، وهو ما يدعم الذهب في بيئة منخفضة الفائدة نظرًا لكونه أصلًا لا يدر عائدًا.

وتتابع الأسواق أيضًا تطورات المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 آب للتوصل إلى اتفاق.

وفي بورصة كومكس، رفع المضاربون صافي مراكزهم الشرائية في الذهب بمقدار 18,965 عقدًا، ليصل الإجمالي إلى 161,811 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس، ما يعكس استمرار الاهتمام بالذهب رغم التراجعات الأخيرة.
وكالات +رصد