(إعلام عبري) بوادر صراع جديد.. هل تنهار أعمدة السلام بين مصر وإسرائيل؟

درب الأردن - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مصر تسعى لتغيير الواقع الأمني في سيناء، ما يُعد تقويضًا للملحق العسكري في اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 مع إسرائيل.
التقرير استند إلى تصريحات السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، ديفيد غوفرين، الذي اعتبر أن مصر تفرض وقائع جديدة على الأرض، عبر زيادة قواتها في سيناء لمكافحة الإرهاب، غالبًا بموافقة إسرائيلية وأمريكية بأثر رجعي.
غوفرين أشار إلى أن القيود المفروضة على الانتشار العسكري المصري في سيناء لطالما اعتُبرت في القاهرة انتقاصًا من السيادة، وهو ما انعكس في الخطاب الرسمي والإعلامي المصري.
كما عبّر عن قلقه من تصاعد التوتر بسبب مخاوف مصر من تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مطالبًا إسرائيل بإصدار موقف علني يرفض هذا السيناريو.
التقرير أشار أيضًا إلى أن وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسرائيل بـ"العدو" خلال القمة العربية في الدوحة، جاء نتيجة التصعيد في غزة ومخاوف من عمليات إسرائيلية داخل الأراضي المصرية، إضافة إلى تعليق صفقة غاز ضخمة بقيمة 35 مليار دولار.
في ظل تعزيز إسرائيل لوجودها العسكري قرب رفح، حذر غوفرين من أن مصر قد تستغل الوضع لزيادة قواتها في سيناء، وربما تشترط انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا كشرط للتهدئة، واختتم بالقول إن إسرائيل قد تجد نفسها أمام جيش عربي قوي على حدودها، بدلًا من "الريفييرا الفلسطينية" في غزة، ما ينذر ببوادر صراع جديد.
رصد