إسرائيل تعيد هيكلة جيشها: تغييرات استراتيجية وتعزيز الانتشار العسكري على الحدود

إسرائيل تعيد هيكلة جيشها: تغييرات استراتيجية وتعزيز الانتشار العسكري على الحدود

درب الأردن - أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعديلات واسعة في هيكل قواته العسكرية، تهدف إلى تعزيز جاهزيته لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.  

وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن رئيس الأركان إيال زامير ونائبه اللواء تامير يداي أشرفا على سلسلة من التغييرات التنظيمية خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف استخلاص العبر من هجوم طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وتحسين استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية.  

وتركز الخطة الجديدة على تعزيز الانتشار العسكري على الحدود، وإنشاء ألوية جديدة للمشاة والدبابات، إضافة إلى تطوير منظومات الدفاع الجوي والبحري، خصوصًا في المناطق التي تصنفها إسرائيل ضمن "الدائرتين الثانية والثالثة" من التهديدات.  

كما تشمل التعديلات إعادة هيكلة الكتائب الإقليمية وتحويلها إلى ألوية مشاة خفيفة ذات قدرات دفاعية وهجومية، بالإضافة إلى إنشاء سرايا إضافية واستخدام أنظمة متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية.  

في ظل ما وصفه مصدر أمني بـ"التهديد المتنامي من الشرق"، يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز البنية التحتية العملياتية للفرقة الشرقية، التي تمتد من المثلث الحدودي شمالًا إلى شمال مطار رامون، مع إنشاء لواءين جديدين، جنوبي وشمالي، وتجنيد كتيبة إضافية تضم مجندين من الحريديم.  

وضمن خطة "ألوية داود"، تم إعادة آلاف من جنود الاحتياط الشباب إلى الخدمة، حيث تم تجنيد أكثر من 10 آلاف جندي وقائد  حتى الآن، وإنشاء 11 كتيبة جديدة، منها أربع خضعت للتدريب بالفعل، بينما يُتوقع الانتهاء من تدريب جميع الكتائب خلال الأشهر الأربعة المقبلة.  

وعلى مستوى الجبهة الداخلية، يعمل الجيش على إدارة 9 كتائب قتالية مع دراسة إمكانية إنشاء كتيبة عاشرة لمساندة الشرطة الإسرائيلية. كما أُعلن عن إغلاق الفيلق 446 ودمج تدريبه ضمن تشكيلات أخرى، مع التركيز على رفع كفاءة القادة العسكريين.  

وفي مجال تعزيز القدرات العسكرية، يجري العمل على إعادة تشكيل لواء الاحتياط المدرع 500، وتزويده بدبابات ميركافا 4، إضافة إلى إنشاء كتيبتين جديدتين للهندسة القتالية لمعالجة النقص في هذا المجال.  

أما في قطاع الدفاع الجوي، فهناك جهود لإنشاء لواء دفاع جوي جديد، في أعقاب اقتناء مزيد من منظومات "القبة الحديدية" ومنظومات اعتراض متطورة، إلى جانب تطوير منظومة هجومية موسعة تعتمد على الطائرات المسيرة.  

وختم مصدر أمني بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات غير مسبوقة، مشددًا على أن عملية بناء القوة خلال النزاعات المسلحة تعد من أعقد المهام العسكرية في هذه المرحلة.

المصدر: معاريف