مهندس القاذفة الشبحية الأمريكية (بي -2).. من عبقرية التخفي إلى جحيم الخيانة

مهندس القاذفة الشبحية الأمريكية (بي -2).. من عبقرية التخفي إلى جحيم الخيانة
مهندس القاذفة الشبحية الأمريكية (بي -2).. من عبقرية التخفي إلى جحيم الخيانة

درب الأردن - في قلب ملحمة عسكرية وتقنية، تتقاطع عبقرية رجل مع أعظم أسرار التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، وتنقلب أحلامه إلى كابوس اسمه "الخيانة"، نوشير غواديا، ابن مومباي، شق طريقه إلى القمة في الولايات المتحدة، حيث صمم فوهات التخفي لقاذفة "بي-2" الشبحية التي أرعبت أعداء واشنطن لسنوات.

لكن الطموح الذي أوصله إلى هذه المرتبة، انقلب نقمة عليه بعد أن شعر بأنه لم يُكرم بما يستحق. غواديا، الذي لقب نفسه بـ"أبو التكنولوجيا السرية"، باع عقله ومخططاته للصين، وسافر متخفياً بأسماء مستعارة، حاملاً معه "الوصفة السرية" لتقنيات التخفي، مقابل حفنة من الدولارات... فقط 110 ألفاً، هي الثمن الذي قُدرت به أسرار أمريكية أنفقت عليها المليارات.

القصة تزداد إثارة عندما تكشف الأقمار الصناعية عن طائرات صينية تُشبه تلك القاذفة التي شارك هو في تصميمها، ليصبح غواديا جسراً مشؤوماً بين قوتين عظميين، وتحول من رمز للإنجاز الأمريكي إلى عنوان للخيبة والغدر.

انتهت القصة بجدار السجن، وحكمٍ بـ32 عاماً، لكن بصماته بقيت ترفرف فوق أجنحة طائرات لا تعود للعلم الأمريكي... بل لخصمه الأكبر. وكلات+رصد