القاهرة تستضيف مفاوضات حاسمة بين حماس وإسرائيل ضمن خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

درب الأردن - تبدأ في القاهرة اليوم الاثنين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدين من حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية، لبحث آليات الإفراج عن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
وكانت حماس قد أعلنت مؤخراً استعدادها للإفراج عن المحتجزين، في خطوة اعتُبرت تجاوباً مع المقترح الأميركي، الذي يتضمن وقفاً لإطلاق النار خلال 72 ساعة، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة، ونزع سلاح الفصائل، وتشكيل هيئة تكنوقراط لإدارة القطاع تحت إشراف سلطة انتقالية برئاسة ترامب.
ووصل وفد حماس إلى القاهرة برئاسة خليل الحية، وفق بيان رسمي من الحركة، للمشاركة في المحادثات التي تشمل أيضاً بحث وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى. من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي سيتوجه إلى القاهرة اليوم "لإنجاز التفاصيل التقنية"، معرباً عن أمله في عودة المحتجزين خلال أيام، تزامناً مع عطلة عيد العرش اليهودي.
وتسعى حماس، بحسب مصادر مقربة منها، إلى تعديل بعض بنود الخطة الأميركية، خاصة ما يتعلق بنزع السلاح ومغادرة مقاتليها للقطاع. ورغم دعوة ترامب لوقف الضربات الإسرائيلية، استمرت الغارات على غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو 70 شخصاً السبت، وفق الدفاع المدني.
وفي تصريح لاحق، أكد ترامب أن إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" داخل غزة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين سيبدأ فور تأكيد حماس موافقتها على هذا الخط، الذي يبعد بين 1.5 و3.5 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية.
وتبقى الأنظار متجهة إلى القاهرة، حيث قد تشكل هذه المفاوضات نقطة تحول في مسار الصراع، وسط تحذيرات أميركية من أي تأخير في تنفيذ الخطة، وتأكيدات من الطرفين على جاهزيتهما للانخراط في العملية التفاوضية.