الدوحة: الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية

درب الأردن - في مشهد استثنائي يعكس حساسية المرحلة وتوتر الأجواء الإقليمية، أعلنت وزارة الدفاع القطرية مساء الاثنين عن تصدي الدفاعات الجوية لهجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية.
وأكد البيان الرسمي أن "يقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية" أسفرت عن إفشال الهجوم دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية، مشددة على أن أجواء وأراضي البلاد "لا تزال آمنة بالكامل"، وأن الاستعدادات الدفاعية على أعلى درجات الجاهزية.
ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وسط تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة.
وعلى الصعيد السياسي، أدانت قطر بشدة الهجوم الصاروخي الذي نُسب إلى الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وتجاوزًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وفي أول تعليق رسمي، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن بلاده تحتفظ "بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم وخطورة هذا الاعتداء"، مشيراً إلى أن الرد القطري سيكون منسجماً مع قواعد القانون الدولي.
كما حذر الأنصاري من استمرار ما وصفها بالأعمال العسكرية التصعيدية، والتي قال إنها "تقوّض الأمن الإقليمي وتهدد بإشعال شرارة أزمات قد تمتد تداعياتها إلى الأمن والسلم الدوليين". ودعا في هذا السياق إلى وقف فوري لكافة الأنشطة العسكرية والانخراط في مفاوضات جدية لاحتواء التصعيد.
وتترقب الأوساط السياسية والأمنية في المنطقة بيانًا تفصيليًا من وزارة الدفاع القطرية يُفصح عن ملابسات الهجوم، في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات العسكرية وسط قلق دولي من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.